للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبيه وهم بيت فقه حنابلة ثم حج وقصد المدينة المنورة ثم تنقل مع أبيه إلى جريمل قرية من نجد أيضًا ولما مات أبوه رجع إلى العينية وأراد نشر الدعوة فرضي أهلها بذلك ثم خرج عنها بسبب إلى الدرعية وأطاعه أميرها محمد بن سعود من آل مقرن ويذكر أنه من بني حنيفة ثم من ربيعة وذلك في حدود سنة ١١٥٩ فانتشرت دعوته في نجد وشرقي بلاد العرب إلى عمان ولم يخرج عنها إلى الحجاز واليمن إلا في حدود المائتين والألف وكانت وفاته سنة ست ومائتين وألف

ومن مؤلفات صاحب الترجمة كتاب فيه نبذة في معرفة الدين الذى معرفته والعمل به سبب لدخول الجنة والجهل به وإضاعته سبب لدخول النار. وكتاب التوحيد المشتمل على مسائل من هذا الباب. وكتاب في مسائل خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية من أهل الكتاب وغيرهم وهو مختصر في نحو كراسة. وكتاب كشف الشبهات في بيان التوحيد وما يخالفه والرد على المشركين. ورسالة في أربع قواعد من قواعد الدين في نحو ورقة، وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكتاب في تفسير شهادة لا إله إلا الله وكتاب في تفسير الفاتحة، ورسالة في معرفة العبد ربه ودينه ونبيه. ورسالة في بيان التوجه في الصلاة ورسالة في معني الكلمة الطيبة. ورسالة في تحريم التقليد

وهذا جل ما وقفت عليه من تآليفه وفيها ما يقبل ويرد وعلى كتابه التوحيد شرح مبسوط مفيد لحفيده مفتي الديار النجدية الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن صاحب الترجمة سماه فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد ولأتباعه أيضا رسائل منها الرسالة الدينية في معني الألوهية للشيخ عبد العزيز بن محمد بن سعود.

وبالجملة فالشيخ محمد بن عبد الوهاب ممن اختلف فيه اعتقاد الناس فمنهم من أثنى عليه في كل ما وضعه ونشره ودعا إليه وقاتل عليه فانتصر له وافتخر بالانتساب إليه وإلي طريقته، ومنهم من أساء الظن به كل الظن فرد عليه كل نقير وقطمير اختاره وذهب إليه وكفره وبدعه، ومنهم من سلك سبيل الإنصاف فقبل من أقواله ما كان صوابًا ورد ما خالف منها سنةً وكتابًا، ولعمري هذا هو الطريق السوي والصراط المستوي انتهى

(يقول الفقير محمد جميل الشطي) وقد اطلعت عندنا علي أربع رسائل للمترجم وأتباعه كتب عليها سيدنا الجد شيخ الحنابلة في عصره الشيخ حسن الشطى -رحمه الله- عبارات الرد والصد وقد أُرسلت إليه وقتئذ ليقرظ عليها فيما سمعنا

<<  <   >  >>