للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيا: "بين الحضارة الآلية والحضارة الذهنية":

إن الخلاف الذي ينشأ بين باحثي مسألة الشرق والغرب إنما ينشأ من عدم التفريق بين المدنية الآلية والمدنية الأدبية.

التغريب الشامل:

٢- إجابات إسماعيل أدهم على آراء فيلكس فارس:

"أدهم": إن الشرق روحه الذي يستوحيه أبناؤه نزولا على فطرتهم وللغرب منطقه الذي يستنير به أفراده نزولا على وحي مشاعرهم.

"ف": العلم مشاع بين كل الأمم وما اخترع الغرب المنطق ولا هو أوجد التفكير العلمي لنعترف له بثقافة قوامها التفكير ينفرد بها بين ما على الأرض من الشعوب.

"أدهم": إن الحياة العلمية التي يحياها المصري الآن تجري على غرار ما كان بحياة أسلافه الفراعنة.

"ف": أنا لا أرى في حياة المصريين اليوم أثرًا من الحضارة الفرعونية لا في الحياة العلمية ولا في الحياة الأدبية، كما لا أرى شيئا من حضارة الفينيقيين في حضارة أهل سوريا ولبنان، وما تبقى من هذه الحضارات المستغرقة في القدم إلا أهرام ومعابد وأعمدة وقصور وقبور.

"أدهم": وجوب تلقيح الذهنية المصرية بثقافة غريبة تبث فيها النشاط وتدفع بالأمة إلى الحياة.

"ف": إن السبب الذي يراه الناظر موجبا لهذا الانحراف إلى ثقافة

<<  <   >  >>