وبعد فليست هذه الحملة موجهة إلى مصر فمصر عربية على الرغم من المتفرعنين ولكنها موجهة إلى كل من ذكر العرب بالسوء.
٤- رأي طه حسين في العرب رد طه حسين، كوكب الشرق ٩ /٩ / ٣٣:
كتب الأستاذ عبد الرحمن عزام ذلك الفصل الذي نشرته له البلاغ مدافعا عن العرب ولم يهاجمهم أحد، زائدا عن كرامتهم ولم يغض منها أحد، مثبتا لمجدهم ولم ينكره عليهم أحد.
فصديقي عبد الرحمن عزام يعلم حق العلم. أني لست من خصوم العرب، ولا من المنكرين لما كان لهم من مجد مؤثل وعز باق على الزمان. وهو يعلم حق العلم أني لست خصما للنهضة العربية الحديثة. ولا لهذه الدعوة التي يذيعها العرب إلى وحدتهم القومية بأي شكل من أشكالها لأني تحدثت إليه في ذلك غير مرة.
إن شك في شيء فلا يستطيع أن يشك في أني أبعد الناس عن الإساءة إلى العرب أو الازورار عنهم.
وقد أثار مقال عبد الرحمن عزام حركة أو شيئا يشبه الحركة في دمشق.
ورأت "البلاغ" لذة غريبة في أن تطيل الحديث حول هذا الشر، فتنشر ما قالته صحيفة من صحف دمشق ثم تنتظر يوما حتى إذا كان الغد لحقت ما نشرته هذه الصحيفة ثم أخذت تناقش هذه الصحيفة بعد أن تقرر أن الدكتور طه أخطأ خطأ عظيما فما في ذلك شك وأنه لذلك أحجم عن الرد على الأستاذ عبد الرحمن عزام.
ولعل البلاغ قد فهمت عني ولعل صديقي عبد الرحمن عزام قد كان أسرع