منها إلى الفهم وإلا فإن صديقي عبد الرحمن عزام والذين يكتبون في صحيفة البلاغ ليسوا من الجهل بالتاريخ والغفلة عن حقائقه بحيث يعتقدون أن حكم العرب في مصر كان كله خيرًا وبرًا وعدلا وإنصافًا، وقد برئ من الجور والحيف وخلص من البغي والطغيان، هذا كلام يقوله العامة وأشباه العامة فأما المثقفون وفي مقدمتهم صديقي عبد الرحمن عزام وكتاب البلاغ فيعلمون حق العلم أن حكم العرب لمصر كان في الخير أول الأمر حين حمل إلى مصر الإسلام ولكن بعد ذلك كان كحكم العرب لجميع البلاد الإسلامية مزاجا من الخير والشر والعدل والجور وقد ضاقت مصر به وثارت عليه وجدت في الثورة.
وعفا الله عن قوم يريدون شيئًا فيسلكون إليه طريق الذود عن العرب والدفاع عن الأحساب والأنساب لأنهم لا يستطيعون أن يسلكوا إليه طريقه الواضح المستقيم.
٥- البلاغ "مصر والعرب"، إبراهيم المازني ٩/ ٩/ ١٩٣٣:
ساء الدكتور طه أن يقول في معرض الدفاع عن حرية الرأي أنه أخطأ ما في ذلك شك، وقد حاول أن يبين أنه لم يخطئ فنفى عنا الجهل بالتاريخ وبرأنا من الغفلة عن حقائقه.
أو هو لم ينف ذلك ولكنه نفى أن يكون من الجهل والغفلة يجب أن نعتقد "أن حكم العرب في مصر قد كان كله خيرًا وبرًا وعدلا وإنصافًا قد برئ من الظلم والحيف وخلص من البغي والطغيان" هذا كلام يقوله العامة وأشباه العامة فأما المثقفون وفي مقدمتهم صديقي عبد الرحمن عزام وكتاب البلاغ فيعلمون حق العلم أن حكم العرب لمصر كان فيه الخير أول الأمر حين