مصر خرافة مرعبة تحمل اسم الأدب المكشوف وهي في الواقع ليست من حقيقة هذا الأدب في شيء.
والغريب أن الأدب المكشوف اسم غير معروف في أوربا حيث ابتدع هذا الأدب وإنما هو اسم ابتكرناه نحن وخلعنا عليه ثوبا صارخا مما جعل المحافظين التقليديين يرون فيه الشيء الكثير من معنى التحدي.
وما نسميه نحن أدبا مكشوفا يسميه الغربيون "ناتوراليزم" أو "رياليزم" أي رسم الطبيعة كما هي.
أما أدب التهتك والتبذل فلا يعتبر هناك أدبا يطلق عليه اسم "بورنوجرافي" للتفرقة بينه وبين الأدب الصحيح.
والباتوراليزم أو ما يسمى عندنا بالأدب المكشوف مذهب يعترف بحرية الكاتب في أن يقول كل شيء ويرسم كل شيء وينقد كل شيء في حدود أدب القول ما دام حسن النية رائدة وتصوير الحقيقة البريئة غرضه الأول والأخير.
وهذا الأدب يتيح للقصص بصفة عامة أن يصور أخفى الغرائز البشرية ويحدثنا عن أطوارها وتقلباتها وتفاعلها وما يتولد عنها من أعراض تصطبغ بها الشخصية الإنسانية في فترة من فترات حياتها.
وإذن فالمقصود بهذا الأدب ليس ترويج الإباحة الممقوتة ولا نشر التبذل والتهتك بل دراسة الإنسان والكشف عن ميوله الدفينة ونزعاته الغربية التي تسيطر تمام السيطرة على معظم اتجاهات عقله وقلبه.
ومن الميسور جدًا أن نفرق بين الأدب الصحيح الذي يرسم الأعراض