٣- صوره بصورة من يعجز عن عمل المستشار الفني لوزارة المعارف ويعجز عن إدارة جامعة فاروق.
وقد فصلنا الخصومة بين الرجلين بوضوح ولم يبق إلا أن نكف شر الأستاذ المازني عن الدكتور طه. وشر الدكتور طه عن الأستاذ المازني؛ لأننا نكره أن تختل الموازين في هذه البلاد.
ولم ينس الدكتور زكي مبارك أن يهاجم الدكتور طه بعد أن أشاد بقدرته على إدارة الأعمال الحكومية فقال:
أما قول الأستاذ المازني بأن شواغل الدكتور طه تصرفه عن تزويد عقله بالمطالعات والمراجعات فهو قول صحيح. ولكنه لا يؤذي الدكتور طه في شيء لأن الدكتور طه قد اختار بنفسه أن يكون من رجال الدولة لا من رجال الأدب وهو لن يزاحم أحدًا من الباحثين ولن يقول إنه أوحد الناس في جميع الفنون فما يجوز لمن يكون في مثل حصافته أن يتناسى أن الأستاذية في الأدب توجب الانقطاع إلى الأدب. وتفرض الخلوة إلى النفس ساعات من كل يوم وذلك لا يتيسر لمن تكون الأعمال الإدارية عناءه بالنهار وهمه بالليل.