الروية أن الغض من قيمة الأدب العربي هو عدوان على كرامة الأمة العربية، فأنا أستهدف لعداوة هذا الرجل وعداوة أصدقائه في سبيل المبدأ والعقيدة.
والهجوم على هذا الرجل قد ينفعه أجزل النفع فينقله من حال إلى أحوال ويحبب إليه التروي والتثبت ويصرفه عن التحامل البغيض على الأدب العربي.
وإنما يصل إليه الخطأ من طريقين: الأول عدم تمكنه من تاريخ الأدب العربي والثاني عدم تعمقه في درس السرائر النفسية والوجدانية.
وأحدد الغرض من هذه الحملة فأقول: تورط أحمد أمين في أحكام جائزة وهو يلخص تاريخ الأدب بطريقة صحفية.
٣- إن١ هذا الرجل يحكم على الأدب العربي أحكاما تشهد بأن طريقته في فهم الأدب والحياة طريقة عامية، فكيف يكون حاله إذا صححنا بعض ما وقع من أغلاط؟ أيرجع إلى الحق؟ أيوجه إلينا كلمة ثناء؟ هنا تعرف قيمة الأخلاق في نفس الرجل الذي ألف أول ما ألف في الأخلاق وأقسم أني أهجم على الرجل وأنا كاره لما أصنع فأحمد أمين رجل محترم، وقد وصل بكفاحه إلى منزلة عالية في الحياة الأدبية وأنا قد ضيعت جميع أصدقائي بفضل جرائر النقد الأدبي، وكنت أحب أن أداوي ما جرح قلمي فأنجو من الدسائس التي تعترضني في جميع الميادين, ولكن كيف أسامح رجلا يحاول أن يلطخ ماضينا الأدبي بالسواد. يرى هذا الرجل أن "المديح