إن قولي "لا أؤمن بقيام وحدة وطنية سليمة إلا إذا توافرت عوامل الاندماج في الأمة ومن حسن حظ الأمة المصرية أنه من الناحية الوطنية لا توجد فيها أكثرية وأقلية؛ لأن جميع أبناء مصر أقباط صميمون أغلبيتهم أسلمت بحكم الفتح العربي وأقليتهم بقيت على مسيحيتها التي كانت حنيئذ دين الشعب المصري" إن هذا القول لا يتعارض بتاتا والروح النقية التي أبداها عمر بن عبد العزيز.
وليس هو مذكورا في معرض بيان أسباب إسلام المسيحيين المصريين إذ أن هذا خارج عن موضوعي وليس فيه أي انتقاض للإسلام إذ لولا الفتح العربي لما عرف أقباط مصر شيئا عنه وتهيئوا للدخول في الإسلام حتما نظرًا للعصبية الدينية الهائلة من النصارى حينئذ، وإنما سقت هذا القول إشارة إلى أن أصل المسلمين والمسيحيين واحد بالدليل العلمي الذي أثبته الدكتور محمد شرف بك في فحص دمائهم وهو أن الجميع أقباط ومن شعوب البحر الأبيض المتوسط.
٤- لا أعرف إني قلت بهدم الأزهر وهدم الكنيسة ليحيا المصريون حياة مدنية إنما هذا ما قلته بالحرف الواحد.
"وإننا نغتبط بكل حركة إصلاحية يستفيد منها الأزهر والكنيسة القبطية ولكن عنايتنا بكليهما يجب أن تكون محدودة ويجب أن توجه العناية الكبرى إلى تهذيب الروح المدنية في الشعب.
٥- إني أتمنى على صديقي الدكتور زكي مبارك أن يبقى حسن ظنه في كاملا ثم يراجع كتاباتي فسيجد لها معان جد مختلفة عما ساقته إليه حماسته الدينية في الجو الشاذ الذي خلقه الكائدون.
والمضحك المحزن أني بالرغم من اعتدال أسلوبي وعفة قلمي وحرصي