أن علة سكوتي أن الدكتور طه يضر وينفع ويملك المحو والإثبات في أعضاء بعض اللجان، وردي على هذه الأكذوبة عني وعن الدكتور أني لم أسكت ومع هذا كنت عضوا في اللجان، وما ذنبي إذا كنت أدعى وتترك، وأعرف وتنكر.
وأخيرًا تكثر من الجملة "لا تشتمني يا سيد سباعي" معقبا إياها بتعاليل هي الأباطيل، فالشاتم أنت وأنا عن الشتم بعيد وإذا كنت تلحن لي في ذلك بأنك "شتيم" فأنا ألحن لك بأني "بشر بن عوانة".
وتقول:"ما أنت بشاعر ولا كاتب ولا مؤلف ولا خطيب" فأما الشعر فلو رضيت لنفسي ما قلته كما رضيت أنت ما قلت، لسويته ديوانا كما سويت، ولوقعت في الشرك كما وقعت، فقد اغتررت في طبع ديوانك بضحك من غرروا بك، وخالفت قول من نصحوا لك وما ديوانك بشعر شاعر ولكنه تجميع ناظم، أما الكتابة فها نحن في ميدانها وسيصدر الجمهور حكمه.
أما التأليف فقد عرفت من عملي فيه "تهذيب الكامل" وستعرف غيره من مؤلفاتي متى انتهيت منه ونقاشنا فيه الآن فاثبت ولا تفر من الميدان.
أما الخطابة فرأيي لك فيها يا دكتور أن نتلاقى في حلبتها أمام جمع من الأدباء وجمهرة من السامعين ويقترح على كلينا التكلم بداهة في موضوع عام من أدب أو اجتماع وهنالك فقط -لست مزكيا نفسي- تجد بحرا يغمرك وأمواجا تقطعك وتبهرك, فتندم طالبا النجاة ولات حين مناص.
زكي مبارك ١:
إني لم أكن أعرف أن اللغة العربية غنية بألفاظ الهجاء قبل أن أقرأ