٣- هل من الحق أن كل ما جاء به في المدائح النبوية كان معارضا للبوصيري وإن اختلف في الوزن والقافية ثم ختم مقاله بقوله:
"والنتيجة أن سعادة زكي باشا قد انهزم في هذه المعركة وإن لم يثر منها نقع ولم تتناثر أشلاء، فلسنا بحمد الله ممن يسترون ضعفهم بالطعن والسباب وإنما بالحجة الساطعة التي تدفع رأي المكابرين.
أحمد زكي باشا؛ خم النوم - صح النوم:
كان من حسن ظني بك أن أتخيل أن ابنك هو الذي كان في حاجة إلى تأديبك فإذا بك أنت، أو أنت إياه.
امتد بك النوم في هذا الشتاء سبع ليالي إلى أن تمخضت أنت بعد السبوع بمقال الأمس في أربعة أعمدة ونصف عمود في البلاغ.
وليس من الطريف سوى أنك وأنت نائم قد حلمت بأنهم قتلوك مرارًا وأنهم أماتوك تكرارًا ولكن الغير كان يخرجك كما كان دائبا على التجرد عنك لتواظب الرجع إلى الدبيا وإسعادنا بذلك الثغر البسام فالحمد لله على السلامة يا دكتور مبارك.
ثم قال في الرد على ما ذكره زكي مبارك في مقالة سنة ١٩٢٥:
هل تتصور أنني موكل بإدحاض كل بطولة تصدر هنا أم أن الوحي يأتيني بما يظهر من التلافيق هناك، يمينا بالله لولا الدكتور أحمد بك عيسى لما كنت قرأت كلماتك الجافة الجامحة عن أستاذك الذي رباك وأحسن تأديبك في الجامعة، أيام كنت أنت متوجا بالعمامة الناصعة البياض. فيا رحمة الله