للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبهاء زهير فأقرأني شعر الحماسة والشريف الرضي والبحتري والمعري وابن المعتز وأبي نواس وغيرها من أضرابها ففتح عيني على شكسبير وبيرون دورد زورث وشيلي وملتو وهازلليت وكارليل ولي هنت وماكولي وجوتيه وشيللر ولسنج وموليير وراسين وروسو ومئات غيرهم من أعلام الأدب الغربي وصرفني عن المقلدين في كل أمة وأغراني بأصحاب المواهب والابتكار وصحح لي المقاييس وأقام الموازين الدقيقة وفتح عيني على الدنيا وما فيها وكنت عميا لا أنظر وإذا نظرت لا أرى".

لا ضير عليه في إثباتها إذا كانت هي الحقيقة ولا ضير على أنا في إثبات مثلها إذا لزمني منها ما يلزمه وسرى علي ما سرى عليه ولكننا هنا نفترق كما يعلم الأستاذ:

ويخطئ من يظن لنا شأنا واحدًا في تاريخ هذه الفترة التي تحدث عنها.

إن الأستاذ شكري والأستاذ المازني كانا طالبين في مدرسة المعلمين قبل فتعارفا وتزاملا قبل لقائي لهما ببضع سنوات.

اما أنا فلم ألق الأستاذ عبد الرحمن إلا في سنة ١٩١٣ بعد عودته من البلاد الإنجليزية, ولم ألق الأستاذ المازني إلا قبل ذلك ببضعة شهور ولم يخرج منهجي في القراءة بعد أن لقيتهما عما اخترته لنفسي منذ بداية الاطلاع.

فقبل أن لقيت الأستاذين كنت أشترك في تحرير مجلة البيان وأترجم فيها ماكس نورد ونيتشه وأمرسون وحافظ الشيرازي وغيرهم.

وقبل اشتراكي في تحرير البيان أصدرت خلاصة اليومية وفيها آثار الاطلاع على فتزجيرالد وتلستوي ودافيد هيوم وبيرك ونيتشه، وغيرهم مقتبسة من مراجع لم تترجم إلى اللغة العربية.

<<  <   >  >>