للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- مصطفى صادق الرافعي ١:

"ليس لدي الآن نص كلام الدكتور طه ولا أنا أذكر ألفاظه بحروفها, ولكن الذي أذكره أني حين قرأته لم أبحث بين ألفاظه عن يقين المتكلم واقتناعه وحججه وأدلته، بحثت فيه عن سخرية طه بالعقاد وبالشعراء جميعا في أسلوب كأسلوب تلك المرأة العربية في قصتها المعروفة حين قالت لرجال قومها في أبيات مشهورة:

وإن أنتموا لم تغضبوا بعد هذه ... فكونوا نساء لا تغيب عن الكحل

غير أن طه في سخريته كالذي يقول: فإن لم تثبتوا أن فيكم من استطاع أن يخلف شوقي فاصغروا واصغروا حتى يكون العقاد هو أميركم.

ثم قال: بقي أن نتساءل: لماذا لم تأت الشهادة يوم كان الدكتور طه عميدًا لكلية الآداب وكان يومئذ حرًا لا يستذله الإكراه؟ ولماذا جاءت الشهادة وهو يحترف الصحافة؟ وترى لو كان العقاد من الحزب الوطني أو من الأحرار الدستوريين أو اتحاديا أو شعبيا, أفتكون قولة طه يومئذ وهو في انسلاخه الثاني وانقلابه وفديا, أفتكون إلا ردًا سياسيا على العقاد وشعره ونفرة سياسية من هذا الشعر وعقاده؟

٣- مبايعة طه حسين بإمارة الشعر لمطران:

"من خطاب من طه حسين إلى مطران بمناسبة بلوغه الستين":

تحية ذكية إليك أيها الصديق الكريم من صديق تعرف مكانك في قلبه ومنزلتك في نفسه وتعرف إعجابه بخلقك العظيم وإكباره لأدبك الرفيع.


١ الأسبوع مجلد عام ١٩٣٤.

<<  <   >  >>