للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزميل آخر لهذا المنكوب الثاني مصطفى صادق الرافعي. زاده الله من كل ما فيه.

ما كتب هذا الرجل حرفا عني إلا ليقول أنني لست بكاتب ولست أحسن فهم الشعر والبلاغة، وما كتبت حرفا في النقد والبلاغة إلا سعى إليه يقرؤه ويحفظه ليسرق منه ما يصل إليه عقله الكليل، فمنذ أشهر كتب عن شوقي مقالا ينكر فيه الشعر على المصريين كما يصفهم بالعقم وخمود القريحة فلما غضب القراء والناقدون على هذه المسبة الغليظة وثبت السرقة علي لسانه وقال: إنه إنما يروي ما كتبه العقاد.

فهو يحفظ كلامي ويتجاهله ولا يعترف به إلا حين تسوء نيته ويحسب أن سينبه إلى غضاضة علي فهو خاطئ الفهم سيئ النية كاذب اللسان ولولا ذلك لعلم أنني أقول عن حلقات الريفيين في كتابي ساعات بين الكتب أنه "من شهد تلك الحلقات أو سمع ذلك الغباء ومن لمس ذلك الجذل المخزون في قلوب أبناء الأقاليم صعب عليه أن يستمال إلى الدلائل التي تنكر الشاعرية على سليقة المصريين وهذا هو الكلام الذي فهم منه العليم بأسرار البلاغة أنني أنكر الشعر على سليقة المصريين.

وهو يزعم في كلام نشره في المقتطف الأغر أن يهمل كتبي ولا يلتفت إليها ولا سيما كتاب الديوان مع أنه قد سرق فصلا كاملا من ذلك الكتاب وإلى القراء شواهد السرقة منقولة عن جزء الديوان الذي أهمله على طريقته البديعة في الإهمال.

انتقدنا حامي القرآن حمى الله منه القرآن ولغة القرآن.

وهذا المنكوت لا يعرف كلمة في الإنجليزية ولكن يعرف الحقد على

<<  <   >  >>