للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- من العقاد إلى توفيق الحكيم:

عندي تعليق على كلمة عجيبة سبق إلى كتابتها الأستاذ توفيق الحكيم وهو في قبضة الأديب الفلاح الدكتور زكي مبارك، فقال كلاما لا يحسن السكوت عليه.

فلماذا قال؟ قال ما معناه أنه "صعب عليه" لأنه لم يجد في شكري للدكتور طه حسين تلك الرقة التي كان ينتظرها لا أدري ولا أعتقد أن الدكتور طه اهتم بأن يدري أو احتاج إلى رقة الأستاذ توفيق الحكيم التي أوشكت أن تسيل عبراته، لم؟ والله لا أدري، وقد أدري ويدري القارئ معي بعد قليل.

فعندي قصة صغيرة أهديها إلى الأستاذ توفيق الحكيم لأنه رجل قصتي يجب أن يخاطب بأسلوبه.

وهي قصة لا تتجاوز بضعة سطور ولكنها تفيد.

قيل إن الدكتور طه حسين خرج من وظيفته بالجامعة المصرية قبل سنوات وقيل: إنه أثنى على الأستاذ توفيق الحكيم في بعض ما كتب وهو على جفوة رؤساء تلك الأيام وقيل: إن الأستاذ توفيق الحكيم أشفق من مغبة تلك الجفوة فكتب يقول: إنه لا يريد مدحًا من أحد, وكان رفيعا جدًا فيما قال وأدرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وقيل في قصة أخرى؛ لأن القصة الأولى انتهت والحمد لله. إن الأستاذ توفيق الحكيم يسيل رقة حين ينكر أن الدكتور طه حسين رفع من شأنه بما كتب عنه لأنه أطنب في وصف أديبه وفي وصف أديب, فلم يرفع من شأنهما على ما يزعم، وهما في الحق أرفع شأنا عند أناس كثيرين من صاحبنا الحكيم.

وأدرك شهر زاد الصباح أو المساء على قصة أخرى تمثل اليوم مع العقاد

<<  <   >  >>