للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن خصومته قد تشبه خصومة الدكتور طه حسين قبل سنوات, فما الرأي في تمثيلية تشتمل على فصول كهذه الفصول؟ أليس في التمثيل هوى لصاحبنا الحكيم؟

٥- الحكيم: خصومات أدبية ١

من كان يتصور أن دعوتي إلى الصفاء بين الأدباء تثير خصومات أو ذكريات عن خصومات فلقد كتب الأستاذ العقاد في الرسالة.

والتعليق على هذه القصة الطريفة لا يحتاج إلى عناء؛ لأن الأساس الذي بنيت عليه، وهو شبهة الخصومة بيني وبين العقاد قد انهار في اليوم ذاته الذي ظهر فيه مقالي, فقد طلع لحسن الحظ في مجلة الثقافة في مساء ذلك النهار تحية مني للعقاد وثناء على كتابه عبقرية محمد بما هو أهله.

يضاف إلى ما تقدم "أن ما يدريه العارفون أوشك أن يدريه غير العارفين" هو أني موقفي اليوم يشبه في كثير من الوجوه موقف العقاد، وأن بين المجلات والصحف والأقلام ما يعلن تجريحي وخصومتي بمختلف الأسباب لعين الأغراض.

إن حقيقة الخصومة بيني وبين طه حسين في تلك الأيام "عام ١٩٣٤" كانت خصومة أدبية صرف، ولكن الدكتور طه أراد أن يقحم فيها عنصر السياسة ليظهرني في صورة "يهوذا" ويظهر نفسه في صورة "المسيح" فاخترع تلك القصة اختراعا ولكن الحقيقة ما لبثت أن ظهرت واضحة بينة.

وهناك قصة أخرى للأستاذ العقاد ومهداة إلي أيضا، وربما احتاجت


١ الرسالة ١١ يوليه ١٩٢٤.

<<  <   >  >>