للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الأدلة من السُّنَّة على ذلك فمنها:

١ - حديث طلحة بن عبيد الله (١) وجاء فيه قوله : "ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به، فإني لن أكذب على الله" (٢) والحديث نص على عصمته من الكذب فيما يخبر به عن الله.

٢ - حديث عبد الله بن عمرو (٣) قال: "كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله أريد حفظه، فنهتني قريش فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله فقال: "اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق" (٤).

٣ - حديث أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: "إني لا أقول إلا حقا قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله. قال: "إني لا أقول إلا حقا" (٥).


(١) طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي أبو محمد، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين للإسلام، توفي سنة ست وثلاثين من الهجرة. الإصابة (٢/ ٢٢٠، ٢٢٢).
(٢) تقدم تخريجه (ص ١٢٢).
(٣) عبد الله بن عمرو بن العاص: أسلم قبل أبيه وكان فاضلا، حافظا عالما، توفي بالشام سنة ٦٥ هـ وقيل غير ذلك. الإصابة (٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤).
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ١٦٢، ١٩٢)، وأبو داود في سننه، كتاب العلم: باب في كتاب العلم (٤/ ٦٠) ح ٣٦٤٦، والحاكم في المستدرك (١/ ١٠٤، ١٠٥) وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٣٤٠، ٣٦٠). والترمذي في سننه، كتاب البر والصلاة: باب مما جاء في المزاح (٤/ ٣٥٧) ح ١٩٩٠ وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <   >  >>