للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو أمية بن خلف (١) وقد قتل ببدر كافرًا.

وعن عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال: "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم" (٢).

والشاهد من الحديث قوله : "وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري"، وعنه قال: "أقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًا من غيرهم فأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم" (٣). فهذا بعض ما ورد في السنة في العقوبات الدنيوية.

أما على صعيد العقوبات الأخروية فالأمر أشد وأعظم، فالآخرة هي دار الجزاء والثواب والعقاب.


(١) فتح الباري (٨/ ٦١٤).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٥٠/ ٩٢) وقد جود إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: اقتضاء الصراط المستقيم (ص ٣٩)، وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (١٠/ ٢٣).
(٣) أخرجه ابن ماجه في السنن، كتاب الفتن، باب العقوبات (٢/ ١٣٣٢، ١٣٣٣) (ح ٤٠١٩).

<<  <   >  >>