للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي ، وقص على رسول الله الخبر، قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله ، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم .. فقال رسول الله : "هل أنتم تاركوا لي صاحبي، هل أنتم تاركوا لي صاحبي؟، إني قلت يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدقت" (١).

٢ - وعن جابر بن عبد الله أن النبي قال: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" (٢).

٣ - وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "فضِّلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون" (٣)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير: باب تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾. انظر: فتح الباري (٨/ ٣٠٣) ح ٤٦٤٠، وأخرجه أيضا في كتاب فضائل الصحابة: باب قول النبي : "لو كنت متخذا خليلا". انظر: فتح الباري (٧/ ١٨) ح ٣٦٦١.
(٢) أخرجه البخارى في صحيحه، كتاب التيمم واللفظ له. انظر فتح الباري (١/ ٤٣٥ - ٤٣٦) ح ٣٣٥، وكذلك ٤٣٨ - ٣١٢٢، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد (٢/ ٦٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد (٢/ ٦٤).

<<  <   >  >>