للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وعن أبي ذر (١) قال: قال رسول الله : "أوتيت خمسًا لم يؤتهن نبي قبلي، نُصرت بالرعب فيرعب مني العدو عن مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وبعثت إلى الأحمر والأسود" (٢).

٥ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "والذي نفسي بيده لا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار" (٣).

وذكر اليهود والنصارى تنبيهًا على من سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى (٤).

٦ - وعن أبي موسى الأشعري عن رسول الله أنه قال: "من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني ثم لم يؤمن بي دخل النار" (٥).


(١) أبو ذر الغفاري: الزاهد المشهور الصادق اللهجة، مختلف في اسمه واسم أبيه والمشهور أنه جندب بن جنادة بن السكن، وكان من السابقين إلى الإسلام، توفي بالربذة سنة إحدى وثلاثين وقيل في التي بعدها. الإصابة (٤/ ٦٣ - ٦٥) ت رقم ٣٨٤.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ١٤٥) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رجاله رجال الصحيح" (٨/ ٢٥٩)، وأخرجه أيضًا من طرق أخر عن ابن عباس (١/ ٢٥٠) وأبي أمامة (٥/ ٢٤٨). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٥٩): "رجال أحمد - أي في هذا الحديث - ثقات"، وجد عمرو بن شعيب (٢٢/ ٢). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٦٧): "رجاله ثقات"، وقال أحمد شاكر: "إسناده صحيح" (١٣/ ١٦) - المسند بتحقيقه.
(٣) تقدم تخريجه. انظر (ص ٧٢).
(٤) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (٢/ ١٨٨).
(٥) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ٣٩٦ - ٣٩٨).

<<  <   >  >>