وقد أدركت حكمة المملكة العربية السعودية -وفقها الله تعالى إلى كل خير- الحاجة الماسة للعناية بطباعة المصحف وتسجيله, فأنشأت "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" وتم افتتاحه في السادس من شهر صفر عام ١٤٠٥ ومن أهداف هذا المجمع:
١- طباعة المصحف الشريف:
طباعة تنأى به عن الأخطاء المطبعية، حيث أنشأت مطبعة تعد من أضخم المطابع في العالم وأحدثها. ويسمى المصحف الذي تصدره "مصحف المدينة النبوية" وتبلغ طاقة المطبعة ثلاثين مليون نسخة سنويًّا أي بمعدل مصحف كامل كل "ثانية" بدون توقف.
٢- ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة:
وقد أصدر المجمع حتى نهاية رجب عام ١٤٢٣هـ أربعين ترجمة لمعاني القرآن الكريم.
٣- تسجيل القرآن الكريم:
يضم المجمع أستديو للتسجيلات الصوتية، مجهزًا بأحدث الآلات والمعدات ذات التقنية العالية، حيث يتم تسجيل تلاوة القرآن الكريم بأصوات كبار القراء بالمملكة والعالم الإسلامي تحت إشراف لجنة من كبار العلماء تراقب أعمال التسجيل.
ويسعى المجمع في خطته المستقبلية إلى إنتاج إصدارات صوتية لترجمة معاني القرآن الكريم باللغات المختلفة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية من أشرطة الكاسيت في المجمع أكثر من مليونين وأربع مائة ألف شريط سنويًّا.