لم تكن هذه القواعد منهجًا معلومًا مرسومًا للصحابة يلتزمون عند كتابة المصحف، وإنما هي قواعد استنبطها العلماء بعد ذلك عن طريق الاستقراء والتتبع.
كما أن هذه القواعد غير لازمة أو مطردة في كل كلمة قرآنية إذ يخرج عن كل قاعدة عدد من الكلمات أحيانًا، وقد يلتزم في كلمة واحدة كتابتها وفق القاعدة في موضع وبخلافها في موضع آخر، فطريق الكتابة للمصحف هو النقل وحده.
وقد استنبط العلماء لرسم المصحف في عهد عثمان رضي الله عنه ست قواعد يجمعها قول الناظم:
الرسم في ست قواعد استقل ... حذف زيادة وهمزة وبدل
وما أتى بالوصل أو بالفصل ... موافقًا للفظ أو للأصل
وذو قراءتين مما قد شهر ... فيه على إحداهما قد اقتصر١
وهذا بيانها.
١ إيقاظ الأعلام لوجوب اتباع رسم المصحف الإمام: محمد حبيب الله الشنقيطي ص٣٥ والأبيات المذكورة لشيخه محمد العاقب.