للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: تفسير القرآن العظيم: ابن كثير:

مؤلفه:

هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمرو بن كثير الدمشقي، ولد في بُصْرى في الشام سنة ٧٠٠، طلب العلم في صغره ورحل في طلبه، وكانت له صلة وثيقة مميزة بابن تيمية ومناضلة عنه١ "ت٧٧٤هـ" رحمه الله تعالى.

ومن مؤلفاته: البداية والنهاية، والاجتهاد في طلب الجهاد، وجامع المسانيد العشرة، والكواكب الدراري، وغير ذلك.

تفسيره:

يعد تفسير ابن كثير من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور ويعتبر في المرتبة الثانية بعد تفسير ابن جرير الطبري.

قال السيوطي في ترجمة ابن كثير: "له التفسير الذي لم يؤلف على نمط مثله"٢.

وقال الشوكاني: "هو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها"٣.

وطريقته في التفسير أن يذكر الآية، ثم يفسرها بعبارة سهلة، موجزة ويجمع الآيات المناسبة لها، ويقارن بينها، وتفسيره أكثر كتب التفسير المعروفة سردًا للآيات المتناسبة في المعنى الواحد٤.

ثم يورد الأحاديث المرفوعة التي لها صلة بالآية، ثم يردف هذا بأقوال الصحابة والتابعين وعلماء السلف.

وينبه إلى ما في التفسير بالمأثور من منكرات الإسرائيليات إجمالا أحيانًا وبالتفصيل حينًا آخر٥.


١ طبقات المفسرين: الداودي ج١ ص١١١.
٢، ٣ مقدمة تحقيق تفسير ابن كثير ج١ ص١٩ تحقيق سامي السلامة.
٤ التفسير والمفسرون: الذهبي ج١ ص٢٤٤.
٥ المرجع السابق ج١ ص٢٤٥.

<<  <   >  >>