للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الأول: أن رسم المصحف توقيفي:

ويرى أصحاب هذا القول أن رسم المصحف ما هو إلا أمر توقيفي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمه أصحابه فكتبوا المصحف به كما تعلموه قال الدباغ: "ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو توقيف من النبي وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الألف ونقصانها لأسرار لا تهتدي إليها العقول وهو سر من الأسرار خص الله به كتابه العزيز دون سائر الكتب السماوية، وكما أن نظم القرآن معجز فرسمه أيضًا معجز"١!! واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها:

١- إقرار الرسول -صلى الله عليه وسلم- كتاب الوحي على هذا الرسم:

وبيان ذلك أن الكتاب الوحي كانوا يكتبون القرآن بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويقرهم عليه.


١ الإبريز: أحمد بن المبارك ص٥٥، ٥٦.

<<  <   >  >>