للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[طريق معرفة بداية الآية ونهايتها]

للعلماء في طريق معرفة بداية الآية ونهايتها قولان:

القول الأول:

أنه لا سبيل إلى معرفة بدايات الآيات ونهاياتها إلا بتوقيف من الشارع؛ لأنه ليس للقياس والرأي مجال فيه وإنما هو محض تعليم وإرشاد من الرسول -صلى الله عليه وسلم- واستدلوا على ذلك بأدلة منها:

١- النصوص الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتحديد عدد الآيات في بعض السور أو تحديد مواضعها كقوله عليه الصلاة والسلام عن الفاتحة: "هي السبع المثاني" ١ وقوله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" ٢. وقوله صلى الله عليه وسلم: "تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء" ٣. وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، مما يدل على أنه لولا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الذي بين الآيات من حيث بداياتها ونهاياتها لما عرفنا بداية الآيتين في آخر سورة البقرة مثلا، ولا آية الصيف ولا الآيات السبع في الفاتحة.


١ رواه البخاري ج٦ ص١٠٣.
٢ رواه البخاري ج٦ ص١٠٤، ومسلم ج١ ص٥٥٥.
٣ مسند الإمام أحمد ج١ ص٢٦.

<<  <   >  >>