فمن المعلوم أن عجلة الحياة تدور، والحوادث تتجدد، وتقع الوقائع، والمسلمون في معمعة هذه الأحداث ووسط هذه الوقائع بحاجة إلى من يرشدهم إلى الحق ويدلهم إلى الصواب.
فكان في نزول القرآن الكريم منجمًا مسايرة لهذه الحوادث والوقائع وعلاجًا لما يطرأ في حياة المسلمين من قضايا ومشاكل، ولهذه الحوادث والوقائع صور متعددة نذكر منها١:
١- الإجابة على ما يطرأ من أسئلة:
وهذه الأسئلة تقع من الكفار والمشركين للتثبت من رسالته وامتحانه أو لتجيزه بزعمهم، وتقع من المسلمين لغرض معرفة الحق والعمل به.
وتكون هذه الأسئلة أيضًا عن أمور ماضية وأحداث سابقة أو حاضرة أو مستقبلة.
فمن الأسئلة عن أمور ماضية ما روي أن اليهود اجتمعوا فقالوا لقريش حين سألوهم عن شأن محمد وحاله: سلوا محمدًا عن الروح، وعن فتية فقدوا في أول الزمان، وعن رجل بلغ مشرق الأرض ومغربها، فإن أجاب في ذلك كله فليس بنبي، وإن لم يجب في ذلك كله فليس بنبي، وإن أجاب