ونريد بقولنا:"خارق للعادة" أنها مخالفة لأحكام العادة المألوفة كحرارة النار، وبرودة الثلج، وحدود القدرة البشرية المعتادة، فالمعجزة لا تخضع لهذه الأحكام، ونؤكد أنها مخالفة لأحكام العادة وليست مخالفة لأحكام العقل.
ونريد بقولنا "مقرون بالتحدي" أن يكون مقصودًا بها تحدي القوم وإثارتهم للإتيان بمثلها حتى تقوم عليهم الحجة عند عجزهم، والتحدي يكون إما بلسان المقال أو بلسان الحال من غير نطق به أو تصريح بالتحدي.
وقد أخطأ بعض الباحثين فأسقط هذا الشرط١ معتقدًا أن بعض المعجزات غير مقرون بالتحدي لاعتقاده أن التحدي لا بد أن يكون بلسان المقال.
ونريد بقولنا "سالم من المعارضة" أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها، ولهذا فإن معجزات الأنبياء لا تتكرر فلكل نبي معجزاته الخاصة به لا يأتي أحد بمثلها حتى من إخوانه الأنبياء، وإلا لاشترك الأنبياء كلهم في نوع واحد من الخوارق لا يأتي به أحد غيرهم يدل على نبوتهم، ولهذا الاختلاف حكم عديدة، وهي صفة يغفل عنها كثير من الباحثين فيقصرون عدم المعارضة على عامة الناس.
ونريد بقولنا:"يجريه الله على يد نبيه" أن المعجزة وإن جاء بها النبي فليست من عنده وليست في قدرته ولكنها من الله.
ونريد بقولنا "شاهدًا على صدقه" أن الإتيان بالمعجزة إنما هو لإقامة الدليل على أنه مرسل من ربه وإقامة الحجة على قومه.