للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وفي الاصطلاح]

الخاص هو اللفظ الذي لا يستغرق الصالح له من غير حصر.

أما التخصيص فهو: قصر العام على بعض أفراده١.

وقيل: إخراج بعض ما تناوله الخطاب عنه٢.

والمراد من قولنا: "قصر العام" قصر حكمه، وإن بقي لفظه على عمومه، فيكون العموم باللفظ لا بالحكم، وبذلك يخرج العام الذي يراد به الخصوص، فإن ذلك قصر إرادة لفظ العام لا قصر حكمه٣.

ومثال التخصيص قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} ٤ فلفظ المطلقات عام يشمل كل مطلقة، لكن حكمه مخصوص بقوله تعالى: {وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ٥.


١ إتحاف ذوي البصائر ج٦ ص٢١١.
٢ المحصول: الرازي ج١ ق٣ ص٧.
٣ إتحاف ذوي البصائر ج٦ ص٢١١.
٤ سورة البقرة: الآية ٢٢٨.
٥ سورة الطلاق: الآية ٤.

<<  <   >  >>