للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- العام الذي لا يدخله التخصيص:

وهو العام الذي لا يمكن تخصيصه، وهذا النوع قليل جدًّا؛ إذ الأصل في العموم أن يقبل التخصيص.

ومع أن البلقيني قال عن هذا النوع: "ومثاله عزيز، إذ ما من عام إلا ويتخيل فيه التخصيص"١ إلا أن الزركشي قال:"وهو كثير في القرآن"٢.

وقد جمع السيوطي بينهما بأن مراد البلقيني أنه عزيز في الأحكام الفرعية، ومراد الزركشي أنه كثير في غير الأحكام الفرعية٣.

ومثال هذا النوع قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ٤ {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} ٥ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} ٦ {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ٧ فالعموم هنا لا يمكن تخصيصه.


١ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٢١.
٢ البرهان: الزركشي ج٢ ص٢١٧.
٣ الإتقان: السيوطي ج٢ ص٢١.
٤ سورة النساء: الآية ١٧٦.
٥ سورة الكهف: الآية ٤٩.
٦ سورة النساء: الآية ٢٣.
٧ سورة البقرة: الآية ٢٨٤.

<<  <   >  >>