هو أفضل أنواع التفسير وأعلاها لأن التفسير بالمأثور إما أن يكون تفسيرًا للقرآن بكلام الله تعالى، فهو أعلم بمراده، وإما أن يكون تفسيرًا للقرآن بكلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو المبين لكلام الله تعالى. وإما أن يكون بأقوال الصحابة فهم الذين شاهدوا التنزيل وهم أهل اللسان وتميزوا عن غيرهم بما شاهدوه من القرائن والأحوال حين النزول.
لكن ينبغي أن يعلم أن هذا مشروط بصحة السند عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو عن الصحابة رضي الله عنهم.
وينبغي أن نتفطن إلى أن التفسير بالمأثور قد دخله الوضع وسرى فيه الدس والخرافات ويرجع ذلك إلى أمور منها:
١- ما دسه أعداء الإسلام مثل زنادقة اليهود الذين تظاهروا بالإسلام لدس الأخبار المحرفة التي يجدونها في كتبهم.