تلقى العلوم الشرعية واللغة العربية، وحين أدى الحج اتصل بعلماء المملكة فأعجب بهم وعزم على البقاء في هذه البلاد فأذن له الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى بالتدريس في المسجد النبوي، وحين افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة عين مدرسا فيها، وعين عضوا في هيئة كبار العلماء وعضوا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وتوفي -رحمه الله تعالى- سنة ١٣٩٣ بمكة. وله مؤلفات كثيرة منها:"منع جواز المجاز في المنزَّل للتعبد والإعجاز" و"دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب" وغير ذلك.
التفسير:
وصل المؤلف -رحمه الله تعالى- في تفسيره هذا إلى آخر سورة المجادلة، ثم أكمل التفسير من بعده تلميذه عطية محمد سالم وصدر التفسير في عشرة مجلدات.
تميز هذا التفسير بميزتين:
"إحداهما" تفسير القرآن بالقرآن، وقد التزم أن لا يبين القرآن إلا بقراءة سَبعية ولم يعتمد البيان بالقراءات الشاذة.
كما تضمن هذا التفسير تحقيق بعض المسائل اللغوية وما يحتاج إليه من صرف وإعراب، وتحقيق بعض المسائل الأصولية، والكلام على أسانيد الأحاديث.
يعد هذا التفسير بحق من خير المؤلفات في التفسير قديمًا وحديثًا ومن أتبعها للسنة وأبعدها عن البدعة، والقارئ فيه يجد رائحة علماء السلف ونقاء سريرتهم، وصفاء عقيدتهم، ودقة استنباطهم، وسعة علمهم رحم الله مؤلفه رحمة واسعة.