للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"قلت": إن المسلم ليفرح فرحًا شديدًا بدعوة أخيه المسلم الصالحة وتعظم مكانتها بقدر صلاح الداعي واستقامته، فإذا كانت الدعوة ممن لم يعص الله طرفة عين وهم الملائكة، كانت من أفضل الدعاء وأحراها بالإجابة.

والملائكة يصلون على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويستغفرون لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- ويدعون لهم، ويحضرون مجالس الذكر ويكثرون في الأزمنة والأماكن الفاضلة، وحضورهم كله خير ودعاؤهم حري بالإجابة، فعلمهم بمنزلة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومكانة أمته وعظمة كتابه من أسباب إكثارهم ومداومتهم على ذلك. واختصاصهم بزيادة الدعاء، والله أعلم.

<<  <   >  >>