للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} ١ وحتى الآن لم يأت أحد بمثله ولن يفعل أحد ذلك. ومنه قوله تعالى عن الكفار: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} ٢ وقد نزلت هذه الآية وعائشة -رضي الله عنها- بمكة جارية تلعب٣ وتحقق ذلك فيما بعد. ومنه قوله تعالى: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ} ٤ وكقوله تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} ٥.

ومنه قوله تعالى عن أبي لهب: {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} وعن امرأته: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} ٦ والخبر الغيبي في هذا أنه أخبر أنهما في النار ويقتضي هذا موتهما على الكفر، وقد كان ذلك ومثله عن أبي جهل٧ {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ، ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} ٨ فمات على كفره، وكذلك أبي بن خلف قال عنه٩: {كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} ١٠ فمات على الكفر، والنضر بن الحارث١١: {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ١٢.


١ سورة البقرة: الآية ٢٣، ٢٤.
٢ سورة القمر: الآية ٤٥.
٣ انظر صحيح البخاري: ج٦ ص٥٤.
٤ سورة الروم: الآيات ١- ٤.
٥ سورة الفتح: الآية ٢٨.
٦ سورة المسد: الآيات ٢، ٤.
٧ أسباب النزول: الواحدي ص٣٩٨.
٨ سورة الدخان: الآيات ٤٥، ٤٧.
٩ لباب النقول: السيوطي ص٢٣٤.
١٠ سورة الهمزة: الآية ٤.
١١ لباب النقول: السيوطي ص١٦٩.
١٢ سورة لقمان: الآية ٧.

<<  <   >  >>