للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفقها الله بإنشاء "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" بالمدينة النبوية وزود بأحدث وأرقى أنظمة الطباعة وإمكاناتها لإصدار طبعة سليمة ممتازة للمصحف توفر له العناية العلمية اللازمة بتصحيحه ومراجعته، بإشراف عدد من العلماء البارزين المتخصصيين ونشر هذا المصحف على أوسع نطاق، وبهذا يتحقق سد حاجة المسلمين لهذا النوع من الطباعة، والحد من تلاعب ضعاف النفوس من الناشرين والطابعين بكتاب الله.

وفي ٢٠/ ٤/ ١٤٠٤هـ تم تشكيل لجنة لاختيار مصحف تجري طباعته وتكونت اللجنة من خمسة عشر عضوًا وروعي في تشكيلها أن تتضمن علماء مختصين في سائر العلوم المتصلة بالمصحف. وتم اختيار المصحف الذي كتبه الخطاط الدمشقي عثمان طه وذلك لجودة خطه ووضوحه وسلاسته ولقلة الأخطاء فيه وقامت اللجنة بمراجعته وفحصه فحصًا دقيقًا آية آية، وكلمة كلمة، وحرفًا حرفًا، وحركة حركة مع الفحص الدقيق للاصطلاحات والرموز وتم ختم القرآن في أثناء المراجعة أكثر من مائتي مرة. وقامت اللجنة بإجراء تعديلاتها وتصحيحاتها حتى جاءت طبعتها أفضل طبعة صدرت للمصحف حتى الآن وألزمها لرسم المصحف، وأقلها خطأ بتوفيق الله عز وجل. واعتمدت لهذا المصحف اسم "مصحف المدينة النبوية".

وقامت حكومة المملكة العربية السعودية بطبع ملايين النسخ١ من هذا المصحف بأحجام مختلفة وتوزيعه في سائر أنحاء العالم الإسلامي هدية منها إلى الشعوب الإسلامية في كل مكان، كما تفضلت بسنة حميدة وهي إهداء نسخة من هذا المصحف لكل حاج في جميع منافذ هذه البلاد، ولسلامة هذه البلاد من أخطاء الطبعات الأخرى منعت الحكومة السعودية


١ بلغ مجموع ما تم توزيعه من مصحف المدينة النبوية منذ بدأ التوزيع سنة ١٤٠٥هـ حتى شهر رجب ١٤٢٣هـ بلغ نحو مائة وثمانية وخمسين مليون نسخة "١٥٨.٠٠٠.٠٠٠".

<<  <   >  >>