للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول علماء المسلمين في القرن السابع: "إن مرامر بن مرة الأنباري أول من اخترع الخط العربي"، ويروى عن الأصمعي المتوفى سنة ٨٢٨م أن الكتابة انتقلت من الأنبار إلى الحيرة ومنها إلى الحجاز٧.

قال المدائني: أول من كتب بالعربية مرامر بن مرة من أهل الأنبار، ويقال من أهل الحيرة. قال: وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية، فإذا هو قد مر بالأنبار قبل أن يمر بالحيرة، ويقال إنه سُئل المهاجرون: من أين تعلمتهم الخط؟ فقالوا: من الحيرة. وسُئل أهل الحيرة: من أين تعلمتم الخط؟، فقالوا: من الأنبار٨.

وبلاشير بعد بحث طويل، يرجع أصل الكتابة العربية إلى الخط النبطي المتفرع من الآرامي الذي تفرع من الفينيقي٩، ويوافقه على ذلك رينان الذي يقول إن الفضل يرجع إلى المعينيين في اقتباس الأبجدية من الفينيقيين الذين هم أيضًا أمة سامية عريقة، واستعمل المعينيون هذه الأبجدية من الفينيقيين في الكتابة على طرق مختلفة حتى تطورت وتنوعت وانتهت في آخر الأمر إلى الخط المسند المشهور أو القلم الحميري١٠.


٧ تاريخ الأدب العربي لبلاشير، ص٧٠.
٨ بلوغ الأرب جـ١ ص١٧٩ بالهامش.
٩ تاريخ الأدب العربي لبلاشير، ص٧٣.
١٠ الشهاب الراصد ص١٢٤.

<<  <   >  >>