٤- نوع جاء عن طريق رواة موثوق بهم: ولكنهم لم يتفقوا على نسبته لأديب معين، فراوية ينسبه لشخص، وراوية ثانٍ ينسبه لشخص آخر، وقد يتعدد المنسوب إليهم -أكثر من ذلك- بعدد الرواة الذين رووا النص. وهذا النوع الذي تعددت رواته ومن نسب إليهم من الجاهليين، يمكن القطع بجاهليته، ما لم يقم دليل ثابت على ضد ذلك؛ وبذلك يصح لنا أن نعتمد عليه في تصوير ما فيه من النواحي الجاهلية؛ لأن جميع من رووه ثقات، وقد أجمعوا على نسبته لجاهلي، ولكنهم اختلفوا على تعيين صاحبه. وواضح أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ منه مقاسًا للحكم على شخصية معينة من هذه الشخصيات المتعددة ما لم يقم دليل قطعي على تعيين هذه الشخصية يثبت أحقيتها به.