٤٤ علوب: جمع علب، وهي الآثار، والنسع: حبل مضفر من أدم، أو سير ينسج عريضًا على هيئة العنان، تشد به الرحال، الدأيات: فقر الظهر والكاهل، أو غراضيف الصدر وضلوعه، والموارد: طرق الوراد إلى الماء، خلقاء: صخرة ملساء. فردد: أرض مرتفعة. صلبة: شبه آثار النسع بطرق وراد المياه في البياض أوظهور الأثر بوضوح. وجنباها وصدرها كالصخرة الملساء في أرض صلبة غليظة مرتفعة، والمعنى أن آثار النسع في ظهر هذه الناقة وجنبيها كآثار وراد المياه على هضبة في أرض مرتفعة صلبة. أو أن هذه النسوع لا تؤثر في هذه الناقة إلا كما تؤثر الموارد في الصخر الملساء. ٤٥ تلاقي: يعني الموارد، أي يتصل بعضها ببعض، تبين: تتفرق. البنائق: جمع بنيقة، وهي جيب القميص وطوقه. وقيل: البنائق هي الدخاريص، مفردها دخريص، وهو ما يوصل به البدن ليوسعه، غر: بيض، مقدد: قديم خلق شبه هذه الآثار لبياضها بتلك الرقاع في هذا القميص. ومعنى البيت: أن أثر هذه النسوع مثل هذه الطرق تفترق مرة وتلتقي أخرى، وهذه الآثار شديدة البياض كالبنائق البيضاء في قمصان خلقان. ٤٦ أتلع: عنق طويل. نهاض: كثير النهوض. صعدت به: رفعته. البوصي: نوع من السفن. والسكان: سهم السفينة. دجلة: نهر مشهور بالعراق. مصعد: يرتفع؛ وذلك لأنه يعالج الموج. أي أن عنق هذه الناقة طويل، سريع النهوض. وهو في حركته في الارتفاع والانتصاب كسكان سفينة تجري في نهر دجلة. ٤٧ الجمجمة: العظم الذي فيه الدماغ. العلاة: السندان. وهي التي يضرب عليها الحديد. شبه الجمجمة بها في الصلادة. وعى: انضم واجتمع، وتماسك. الملتقى: حيث تلتقي طرف الجمجمة مع فراش الرأس. حرف المبرد: طرفه أي أن ملتقى شئون رأسها ليس فيه نتوء، بل إنه ملتئم كله كالتئام المبرد من تحت حزوزه. وكان الأصمعي يقول: لم يأت أحد بهذا التشبيه غير طرفة. والمعنى: أن هذه الناقة لها جمجمة كالسندان في الصلابة، وموضع التقائها بفراش الرأس لا تظهر فيه نتوء شاخصة؛ وإنما هو ملتئم متين كالمبرد. ٤٨ الماويتان: مثنى ماوية، وهي المرآة، وشبه العين بها في الصفاء، استكنتا: استترتا، يريد أنهما غائرتان، كهفي: مثنى كهف. وهو غار، والمقصود الغار الذي فيه العين: حجاجي: مثنى حجاج وهو العظم المشرف على العين وهي صافية غائرة وسط العظم، بنقرة ماء عميقة في وسط صخرة. فمعنى البيت: أن عينها صافية صفاء المرآة. وصفاء الماء النقي، وغائرة في عظم قوي صلب كقلت في أرض صخرية.