للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول عنهم ابن قتيبة٦٧: "وكانت إياد أكثر نزار عددًا. وأحسنهم وجوهًا، وأمدهم، وأرشدهم، وأمنعهم وكانوا لقاحًا لا يؤدون خرجًا. "واللقاح: بفتح اللام، يقال: قوم لقاح. وحي لقاح: لم يدينوا للملوك، ولم يصبهم في الجاهلية سباء". وهم أول مَعَدِّي خرج من تهامة. فنزلوا السواد، وغلبوا على ما بين البحرين إلى سنداد والخورنق، وسنداد نهر كان بين الحيرة إلى الأبلة. وكانوا أغاروا على أموال لأنوشروان، فأخذوها، فجهز إليهم الجيوش، فهزموهم مرة بعد مرة. ثم إن إيادًا ارتحلوا حتى نزلوا الجزيرة فوجه إليهم كسرى بعد ذلك ستين ألفًا في السلاح، فنبههم لقيط الإيادي بقصيدة أرسلها إليهم٦٨، فاستعدت إياد لمحاربة جنود كسرى، ثم التقوا، فاقتتلوا قتالا شديدًا، أصيب فيه من الفريقين، ورجعت الخيل، ثم اختلفوا بعد ذلك. فلحقت فرقة بالشام، وفرقة رجعت إلى السواد، وأقامت فرقة بالجزيرة".

ومن إياد لقيط بن يعمر الإيادي الشاعر، وقس بن ساعدة الحكيم المشهور، وأبو دؤاد الشاعر، واسمه جارية بن الحجاج، وكعب بن مامة الجواد المشهور.


٦٧ الشعر والشعراء، نشر أحمد شاكر ص١٥٠.
٦٨ راجع الشعر والشعراء، ومختارات ابن الشجري.

<<  <   >  >>