فألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبًا من ألف جزء ممّا لم يسبقه إليه أحد، وعد بعض مصنفاته ثمّ قال: وغير ذلك من المصنفات المتفرقة المفيدة، جمع فيها بين علم الحديث وعلله، وبيان الصّحيح والسقيم، وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث، ثمّ بيان الفقه والأصول، وشرح ما يتعلق بالعربيّة على وجه وقع من الأئمة كلهم موقغ الرضا، ونفع الله تعالي به المسترشدين والطالبين، ولعل آثاره تبقى إلى يوم القيامة. (١) وقال السمعاني في "الأنساب"(١/ ٤٦١): سمع الحديث وصنف فيه التصانيف الّتي لم يسبق إليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي النَّاس. وقال ابن الجوزي في "المنتظم"(١٦/ ٩٧): له التصانيف الكثيرة الحسنة. وقال ابن الصلاح في "مقدمته"(ص (١٩٢): سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا، ... ، ثمّ أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي. وقال في "طبقاته"(١/ ٣٣٢): كان مصنِّفًا كثير التصنيف، قويَّ التحقيق، جيد التأليف. وقال ياقوت في "معجم البلدان"(١/ ٦٣٩): ألف من الكتب ما لم يسبق إلى مثله. وقال ابن الأثير في "اللباب"(١/ ٢٠٢): له كتب مصنفه تدل على كثرة فضله. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(٣/ ٣٢٩): صاحب التصانيف. وقال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ١١٣٢): عمل كُتبًا لم يسبق إلى تحريرها. وقال في "النُّبَلاء"(١٨/ ١٦٥): بُورِك له في علمه، وصنَّف التصانيف النافعة. وقال في "تاريخ الإسلام"(٣٠/ ٤٤٠): ودائرته في الحديث ليست كبيرة، بل بورك له في مروياته، وحسن تصرفه فيها.