للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الرّابع: شيوخه

وأمّا شيوخه فهم موضوع هذه الرسالة ومادتها, ولكن جرت العادة في

مثل هذا المقام أنّ أذكر بعض الفوائد المتعلّقة بهم، فأقول وبالله التوفيق:

الفائدةُ الأولى: فيما يتعلّق بذكر ما قيل في عددهم:

قال الذهبي في "تاريخه" (٣٠/ ٤٣٩): وشيوخه أكثر من مائة شيخ، وكذا قال تلميذاه الصفدي في "الوافي بالوفيات" (٦/ ٣٥٤)، والسُّبكي في "طبقاته" (٤/ ٩).

وقال د. عبد المعطي قلعجي في مقدمة "السنن الصغير" ص (٣٠): ويصل عدد شيوخ البَيْهقي، ومن أخذ عنهم العلم -في تقديري- بعد استقراء مطولات كتبه: "السنن الكبير"، و"دلائل النبوة"، و"المعرفة في السنن والآثار"، و"الجامع في شعب الإيمان"، و"السنن الصغير"، وغيرها إلى مائتين وخمسين عالم وشيخ.

وقال الشّيخ مشهور بن حسن آل سلمان في مقدمة "الخلافيات" ص (٤٠): ذكر السبكي- وغيره- أنّ شيوخ البَيْهقي يبلغون أكثر من مائة شيخ.

قلت: ولو قيل: أكثر من مائتين لكان القول صوابًا فقد حاول الأستاذ محمَّد ضياء الرّحمن الأعظمي حصرهم فظفر بمائة واثنين وثلاثين شيخًا، على تكرار وقع في بعضهم، وفوت للقليل منهم في "السنن الكبرى".

<<  <   >  >>