ذكره الحافظ ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" ص (٢٦٥)، في الطبقة الثّالثة من أصحاب أبي الحسن الأشعري، وهم من لقي أصحاب أصحابه وأخذوا العلم عنهم. وقال السبكي في "طبقاته"(٤/ ٩): قرأ علم الكلام على مذهب الأشعري.
وقال أبو سليمان الخطابي في كتابه "شعار الدِّين": والكلام في الصفات ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم، منها: يحقق ولا يتأول؛ كالعلّم، والقدرة ونحوهما.
وقسم: يتأول ولا يجري على ظاهره، وذكر حديث "من تقرب إليَّ شبرًا تقربت منه ذراعًا ... " الخ، وحديث:"لمَّا خلق الله الرّحم تعلّقت بحقو الرّحمن ... " الخ، وقوله تعالي:{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}[الزمر: ٥٦].
والقسم الثّالث من الصفات: يحمل على ظاهره, ويحري بلفظه الّذي جاء به، من غير أنّ يتقضي له معرفة كيفية، أو يشبه بمشبهات الجنس، ومن غير أنّ يتأول فيعدل به عن الظّاهر إلى ما يحتمله التّأويل من وجه المجاز والاتساع، وذلك كاليد، والسمع، والبصر، والوجه، ونحو ذلك، فإنها ليست بجوارح، ولا أعضاء، ولا أجزاء، ولكنها صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ- لا