[١٢٢] علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن، الموفق، البَيْهقي، صاحب المدرسة.
حَدَّث عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن عبد الله بن يزداد الرَّازِي -سمع منه إملاء ببخارى-، وأبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسماعيل البخاريّ بها، وأبي حفص عمر بن أحمد بن محمَّد القرميسني بها.
وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي -في "سننه الكبرى"، و"الزهد الكبير"، و"الشعب"، و"الدلائل"، وذكر أنّه حدثه بنيسابور-.
قال عبد الغافر الفارسي في "السياق": كاتب أديب، من وجوه أصحاب الشّافعيّ، وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": الإمام الجليل الدَّيِّن الخيِّر، كان إمام عصره، ومدرسًا بمدرسة سكة سيار بنيسابور، ولد في خُسْرُوجرد، وطار اسمه في الدنيا وسار، ترجم له أبو حفص المُطَّوِّعي في تصانيفه، وقال: إنّه كان من خواص الوزير أبي العباس الإسفراييني، فقد كان مربيًا لهذا الوزير المقرب لديه، قنع من دنياه بالقوت وكان مجتهدًا في إحياء العلم والدين، وهو الّذي ارتبط الأستاذ أبا إسحاق الإسفراييني والإمام أبا منصور عبد القاهر البَغْدادِي للتدريس في مدرسته، وطلب إلى الوزير أنّ يهيء أسباب معاشهم، وكانت أوقات المقيمين بتلك المدرسة منقسمة إلى ثلاث أقسام: قسم منها للتدريس، وآخر لإملاء الأحاديث، والثّالث لتذكير المسلمين ووعظهم، وكان الشّيخ أحمد بن الحسين البَيْهقي المحدث مصنف كتب الأحاديث، ووحيد عصره تلميذًا له، وله اختلاف إليه، ومن أشعاره: