للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أ) نَيْسابُور.

بفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وبعد الألف جاء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، بينها وبين بيهق يومان، وتقع حاليًا في جمهورية إيران، وقد جعلها الإمام البَيْهقي محطته ومركزه الثّاني بعد بلدته بيهق في رحلاته. فإنها من أعظم مدن خراسان وأشهرها، وأكثرها أئمة في مختلف العلوم، بل هي قاعدة خراسان في العلم إذ ذاك كما صرح بذلك السبكي في "طبقاته" (١) وقال -أيضًا -: وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها, لم يكن بعد بغداد مثلها (٢). وقال فيها هلال بن العلّاء الرقي: شجرة العلم أصلها بالحجاز، وورقها إلى العراق، وثمرها إلى خراسان (٣).

وقال ياقوت الحموي في "معجمه" (٥/ ٣٨٢): هي مدينة عظيمة جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء، لم أرَ فيما طَوَّفت من البلاد مدينة كانت مثلها.

وقد كانت رحلته إليها آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، ففي "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤٥): حدّثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمَّد بن سليمان - رحمه الله - إملاءً في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "النُّبَلاء" (١٨/ ١٦٤): سمع -يعني البَيْهقي- وهو ابن خمس عشرة سنة من أبي الحسن محمَّد بن الحسين العلّوي؛ صاحب أبي حامد بن


(١) "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (٣/ ٣٨٩).
(٢) "طبقات الشّافعيّة الكبرى" (١/ ٣٢٤).
(٣) "الإرشاد" الخليلي (٢/ ٨٠٢).

<<  <   >  >>