وأمّا "مُنَظْم السُّنة" فقد لقبه به الأستاذ السَّيِّد أحمد صقر في مقدمة تحقيقه لـ "دلائل النبوة"(١/ ٧).
[(٤) نسبته]
تعددت نسبة الإمام البَيْهقي - رحمه الله تعالي- فقيل له:"الخُراساني"، و"النَّيْسابُوري"، و"البَيْهقي"، و"الخُسْرُوْجِرْدي".
فأمّا "الخُراساني" فبضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين، وفي آخرها النون نسبة إلى بلاد كبيرة، يقع منها اليوم جزء في أفغانستان، وجزء في إيران، وجزء في جمهورية تركمانتسان. وقد نسبه إليها الذهبي في "النُّبَلاء"(١٨/ ١٦٤).
وأمّا "النَّيْسابُوري" فبفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة وبعد الألف جاء منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء، وهي أحسن مدن خراسان وأجمعها، وتقع حاليًا في إيران، على بُعْدِ (٩٠) كيلًا من مدينة مَشْهد، عاصمة خراسان الحالية، انظر:"أطلس تاريخ الإسلام" ص (٤٣٠)، وقد نسبه إليها: الحافظ ابن عساكر في "التبيين" ص (٢٦٥)، وعلي بن المفضل المقدسي في "الأربعين" ص (٥١١)، والسبكي في "طبقاته"(٤/ ٨).
وأمّا "البَيْهقي" فبفتح الباء، وتقديم الياء الساكنة على الهاء، ناحية عظيمة من نواحي نيسابور، على يومين منها، وتقع حاليًا في الاتحاد السوفيتي جمهورية تركمانستان، انظر:"بلدان الخلافة" ص (٤٣٢)، و"أطلس العالم" ص (٧٠، ٧١)، ونسبته إليها مشهورة.