ومحمد بن الحسين، ومحمد بن طاهر، وأبو الفضل محمَّد بن عثمان بن أحمد القومساني الهمذاني، ومحمد بن علي القاري، ونصر بن محمَّد المؤذن، ويحيى بن الحسين بن شراعة، وأبو طالب العلّوي، وغيرهم. قال الخطيب في "تاريخه": كان صدوقًا، قدم بغداد وخرّج له محمَّد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء، فحدثني محمَّد بن علي القارئ أنّه كتب عنه ببغداد مجلسًا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتيّ جميعًا إلى خراسان وإلى أصبهان. وقال شيرويه في "طبقات همذان": كان صدوقًا ثقة، وكان متواضعًا رحيمًا، يُصلّي آناء اللّيل والنهار، حج نيّفًا وعشرين حجة، ووقف الضِّياع والحوانيت على الفقراء، وأنفق أموالًا لا تحُصى على وجوه البرّ، وكانت التُرك الغُزُّ قد أغاروا على همذان، فصُودر محمَّد بن عيسى حتّى سلَّم إليهم جميع ما يملك وبقي فقيرًا محتاجًا عليلًا ذليلًا في الخانقاه، ثمّ قضى نَحْبَه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الإمام المحدث، الرئيس الأوحد، شيخ همذان، أبو منصور الهمذاني الصوفِي، العبد الصالح حدَّث عن الهمذانيين، والبغداديين، والأصبهانيين. وقال في "تاريخه": أحد مشايخ وقته، روى عن خلق من الهمذانيين، ورحل. ولد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي رمضان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
قلت:[ثقة عابد، صاحب جود وإحسان].
"السنن الكبرى"(١٠/ ٢٣٤/ ك: الشهادات، باب شهادة أهل العصبية)، و"الآداب" ص (٨٠)، "تاريخ بغداد"(٢/ ٤٠٦)، "النُّبَلاء"(١٧/ ٥٦٣)، "تاريخ الإسلام"(٢٩/ ٣٥٥).
[١٨٥] محمَّد بن الفضل بن نَظِيْف، أبو عبد الله، الفراء, المصري،