للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في "الشعب"، وقد قال: إنّه لا يخرج في مصنفاته خبرًا يعلمه موضوعًا. وقال التهانوي في "قواعد في علوم الحديث" ص (١١١ - ١١٢): التزم البَيْهقي أنّ لا يخرج في تصانيفه حديثًا يعلمه موضوعًا. قاله السيوطيّ في "تدريب الراوي"، وانظر -أيضًا - (١/ ١٤١، ١٩٢).

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: لم يف البَيْهقي - رحمه الله تعالي- بما التزمه، بل أحل بذلك في مواضع كثيرة من كتبه كما بينه غير واحد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرَّدِّ على البكري" (/): والبَيْهقي يعزو ما رواه إلى الصّحيح في الغالب، وهو من أقلهم استدلالًا بالموضوع، لكن يَرْوي في الجهة الّتي يَنْصُرها من "المراسيل" والآثار ما يَصْلحُ للاعتضاد، ولا يصلح للاعتماد، ويترك في الجهة الّتي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد".

وقال في "منهاج السُّنَّة" (٥/ ٥١٠): والبَيْهقي يروي في الفضائل أحاديث كثيرة ضعيفة، بل موضوعة كما جرت عادة أمثاله من أهل الحديث.

وقال اللكنوي في "الأجوبة الفاضلة" (٧٨): وأمّا تصانيف البَيْهقي فهي -أيضًا - مشتملة على الأحاديث الضعيفة.

وقال أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري في كتابه "المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير" ص (٦): " ... قلت: المؤلِّف - يعني السيوطيّ- يعتمد كثيرًا على قول البَيْهقي: إنّه لا يخرج في كتبه حديثًا يعلم أنّه موضوع. وليس كذلك، بل يخُرج الموضوعات بكثرة ... "، وينظر -أيضًا - ص (٢٦،٩، ٧٩،٧٧،٧٣،٤٨،٣٥، ١٠٢).

<<  <   >  >>