للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشيخ، وذكر أنّه سمع منه سنة تسع وستين وأربعمائة-، وأبو بكر وجيه بن طاهر بن محمَّد الشحامي. وقد صحب جماعة من المشايخ الكبار، مثل: أحمد بن نصر الطالقاني، وأبي الحسن الجرجاني، وأبي علي الدقاق، وأبي سعيد بن أبي الحسن، وأبي القاسم القُشَيْرِي، وغيرهم.

قال الخطيب في "تاريخه": قدم علينًا حاجًا وهو شاب في حياة أبي القاسم بن بشران، ثمّ عاد إلى نيسابور، وقدم علينا مرّة ثانية في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، فكتب عني في ذلك الوقت؛ وكتبت عنه في المقدمتين جميعًا ... وقال لي: أول سماعي في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وكنت إذ ذاك قد حفظت القرآن ولي نحو تسع سنين، وكان ثقة. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": المؤذن الأمين، المتقين، الثقة المحدث الصُّوفي، نسيج وحده، في طريقته وجمعه وإفادته، ما رأينا مثله، حفظ القرآن وجمع الأحاديث، وسمع الكثير وصنف الأبواب والمشايخ، وأفاد أولاد الأئمة، وصحب مشايخ الصُّوفِية، ولزم زين الإسلام أبا القاسم القُشَيْرِي في طريقته، بعد أنّ لقي أبا علي الدقاق وطبقته الأئمة، كالأستاذ أبي بكر بن فورك، ثمّ جمع "الأربعينات" للأحفاد، وجمع لنفسه "الأحاديث الألف" عن ألف شيخ من مشايخ خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، وكنت ممّن يخصني بالإقبال عليه لحقوق الأسلاف، ويفيدني السماع منه ومن غيره مع أولاده، كان يحثني على معرفة الحديث والاعتناء بعلمه وحفظه، ويوصيني بذلك، ولم أتمكن من تحرير طرف من هذا الكتاب الّذي قصدت جمعه إِلَّا من مُسَوَّادتِه ومجموعاته فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه، وقد كانت له صحبة واختصاص

<<  <   >  >>