وعبد الرّحمن بن محمَّد التاجر -وهو آخرهم-، وعبد الواحد بن أحمد الخطيب الهمذاني، وأبو الحسن علي بن محمَّد الجرجاني، وأبو عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الزاهد، ويحيى بن الحسن بن شراعة الهمذاني. قال يحيى بن مندة: كان ثقة، تاجرًا، كثير الحديث، عارفًا بالحديث، حسن الفهم.
وقال حمزة السَّهْمي في "تاريخ جرجان": ورد جرجان سنة تسع وثمانين، كتب عن مشايخ جرجان، ثمّ رجع دفعات كثيرة إلى أنّ حدَّث بها، وكتب عنه جماعة من أهل جرجان والغرباء. وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": الحافظ الصُّوفي، الجوال في البلدان لطلب الحديث، الجامع ما لم يجمعه غيره من الكتب والأسانيد العالية، ثمّ المصنف فيها والمذاكر بغرائبها، كان أبوه من مشايخ الصُّوفِية، وكانت لهم نوبة المجلس للوعظ في مسجد المطرز صبيحة يوم الجمعة قبل أبي علي الدقاق، سمع "صحيح البخاريّ" من الكشميهني، و"المتفق" عن أبي بكر الجوزقي، وقرأ عليه المشايخ، وسمعوا منه بنيسابور، وأصبهان، وطبرستان، وبلاد خراسان، وما وراء النهر، وكان محدث عصره لكثرة ما يوجد من الفوائد عنده. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": رحل إلى العراق والحجاز، وطاف في أكناف الجبال، وطبرستان، وخراسان، وكان حافظًا جليل القدر، خرج إلى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار، وكثرت الرِّواية عنه لأهلها. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ صنَّف في الأبواب، وكان تاجرًا صدوقًا. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ الجوال ابن المحدث الصالح، جمع وصنف في الأبواب، ثمّ عالج التجارة والسفر،