للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد الصاعدي القراوي - ووصفه بالإمام شيخ الإسلام، وهو آخر من روى عنه -، وأبو القاسم محمود بن سعادة بن أحمد بن يوسف الهلالي السّلَماسي، وأبو الفضل هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي حرارة، ونج ابن أحمد العطار، وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخُشنامي النيسابوري، وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم الليكي، وأبو العباس بن قُبَيس الدمشقي، وأبو القاسم بن أبي العلاء الدمشقي. قال السمعاني: سمع منه عالم لا يُحْصَوْن.

قال عبد العزيز الكتاني في "ذيل تاريخ ابن زبر": كان شيخًا ما رأيت في معناه زهدًا وعلمًا، كان يحفظ من كلّ فن لا يقعد به شيءٍ، وكان يحفظ القرآن وتفسيره من كتب كثيرة، وكان من حفاظ الحديث، مقدمًا في الوعظ والأدب وغير ذلك من العلوم. وقال الإمام أبو علي الحسن بن العباس: اتفق مشايخنا من أئمة الفريقين وسائر من ينتهي إلى علم التفسير والتذكير- أنّ أبا عثمان كامل في آلاته مستحق للإمامة بصفاته، لم يترقَّل الكرسي في زمانه على ظرفه وبيانه وثقته وصدق لسانه. وقال أبو طالب الحرَّاني: توسطت مجالس أعيان الوقت أيّام السلطان أبي القاسم -رحمه الله- فصادفتهم مجمعين على أنّ أبا عثمان إذا نطق بالتفسير قرطس في غرض الإجادة والإصابة، وإذا أخذ في التذكير والرقائق أجابته القلوب القاسية أحسن الإجابة، صانه في علم الحديث عَلَمٌ بل عالمَ، وبسائر العلوم مُتحقق عالم. وقال أبو منصور المُقرئ الأسداباذي: كانوا يعدّون بخراسان وأفنية العلم رحاب، ويد العدل مجاب، والعيش عذب مستطاب في علوم التفسير رجلين: أبا جعفر فاخرًا بسجستان، والصابوني بخراسان لا يثلثهما فاضل،

<<  <   >  >>