وعنه: أبو بكر أحمد بن الحسين البَيْهقي- في "سننه الكبرى"، و"الصغرى"، و"الشعب"، و"القضاء والقدر"، و"البعث والنشور"، وذكر أنه حدثه من أصل سماعه، وقد أكثر من الرواية عنه، وتحمل عنه بعض مرويات عثمان بن سعيد الدارمي في الجرح والتعديل، و"موطأ مالك بن أنس" رواية القعنبي.
قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": من محلة دردوست، قديم معروف، سمع من أبي طاهر المُحْمَداباذي قبل الأصم، توفي سنة سبع وأربعمائة. وبهذا تر جمه الذهبي في "تاريخه".
قلت:[صدوق] وقول عبد الغافر: قديم، أي قديم الموت، أي أنه مات مبكراً، ولا يؤخذ من ذلك جرح أو تعديل، وإنما عدلته لقوله: معروف، ولو كان معروفاً بغير العدالة لذكر ذلك، وقول من قال: قديم السماع بعيد، إذ لو كان كذلك لكان مشهوراً في الطلب مما يجعله عالي الإسناد، وليس في الترجمة ما يشير إلى ذلك، فالأول أولى، ويرجح ذلك أن وفاة جامع بن أحمد ٤٠٧ هـ ـ ووفاة البيهقي ٤٥٨ هـ أي بينهما أكثر أكثر من خمسين عاماً، فهو من قدماء شيوخه، والله أعلم.
"السنن الكبرى"(١/ ٢٦/ ك: الطهارة، باب المنع من الادهان في عظام الفيلة وغيرها مما لا يؤكل لحمه)، (١/ ١٦٣، ٢٠٦)، (٤/ ٤٧)، (٨/ ٣٤٠)، "الشعب"(٢/ ١٥٣)، (١١/ ٣٢٠)، "القضاء والقدر"(١/ ٣١٢)، "البعث والنشور" برقم (١٥)، "المنتخب من السياق" برقم (٤٥١)، "تاريخ الإِسلام"(٢٨/ ٢٢١)