بترجمة تامة، وله عمل جيد في الحديث، لكنه ليس كالحاكم ولا عبد الغني، وإنما خصصته بالذكر لشهرته، وللحافظ أبي بكر البَيْهقي اعتناء بكلامه، ولا سيما في كتاب "شعب الإيمان". وقال الأسنوي: ومن مصنفات الحليمي "شعب الإيمان" كتاب جليل، جمع أحكامًا كثيرة، ومعاني غريبة، لم أظفر بكثير منها في غيره.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قيل: بجرجان، وحُمل فنشأ ببخارى، وقيل: بل ولد ببخارى، ومات ببخارى في ربيع الأول - وقيل: في جمادى الأولى- سنة ثلاث وأربعمائة، وله خمس وستون سنة.
تنبيه: قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: في فهرس مشايخ البَيْهقي من المجلد الثاني من "الخلافيات"(٢/ ٥٦٢): الحسين بن الحسن بن محمَّد بن حليم البخاري الشافعي (٣٦٩)، وبعد الرجوع إلى الرقم المشار إليه من "الخلافيات"(٢/ ٨٧) برقم (٣٦٩)، كان فيه ما نصه: أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ببغداد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عمر بن عمر، ثنا يونس (ح) قال: وأخبرنا الحسين بن حليم بمرو -واللفظ له-، أنا أبو الموجَّه.
والحسين بن حليم صوابه الحسن بن حليمُ، وهو راوية أبي الموجه محمَّد بن عمرو الفزاري المروزي، كما في ترجمة أبي الموجه من "النُّبَلاء"(١٣/ ٣٤٧)، وثانياً: الحسين بن حليم صاحب الترجمة سبق وأن ذكر أنه ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة أي بعد وفاة أبي الموجه بأكثر من خمسين عاماً، فإن أبا الموجه توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وبما سبق نقله وتقريره يُعلم أنه شيخ للحاكم، وأن من عده شيخاً للبيهقي فقد وهم؛